عاجل

الخميس، 21 يوليو 2011

اشتعال الحد الأدني لكليات القمة

صدر الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم أزمة شديدة للمجلس الأعلي للجامعات برئاسة الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي الجديد بسبب ارتفاع شرائح مجاميع الدرجات الحاصل عليها طلاب الثانوية العامة هذا العام بفارق كبير عن الأعوام الماضية، خاصة فئات المجاميع المؤهلة لكليات القمة التي تشهد إقبالاً كبيراً من الغالبية العظمي من الطلاب المتفوقين في الثانوية العامة بمجاميع تصل لأكثر من 90٪ ويرون في أنفسهم أنهم يستحقون الالتحاق بهذه الكليات نظراً لأنهم حصلوا علي درجات التفوق المطلوبة التي يعترف بها من قبل الكليات الجامعية وتمنح علي أساسها مكافآت تشجيعية للمتفوقين في الثانوية العامة. يرفض المجلس الأعلي للجامعات قبول الهدية المقدمة من وزير التربية والتعليم التي تؤدي إلي اشتعال الحد الأدني لقبول أصحاب المجاميع المرتفعة بكليات القمة ومنها الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعي وكليات الهندسة والتخطيط العمراني والحاسبات والمعلومات والبترول والتعدين والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام والألسن، ويضطر المحرومون من الالتحاق بهذه الكليات بسبب ارتفاع الحد الأدني من التوجه إلي كليات الجامعات الخاصة للبحث عن مكان في هذه الكليات مع تحمل النفقات الباهظة للدراسة بهذه الكليات.. ويطرح وزير التعليم العالي هذه الأزمة علي مائدة اجتماعات المجلس الأعلي للجامعات بحضور وزير التربية والتعليم لوضع الحلول المطلوبة للخروج من الورطة والعمل علي استخدام المسكنات المطلوبة لتهدئة الرأي العام ومنع ارتفاع الحد الأدني لكليات القمة بشكل يثير غضب الطلاب وأولياء الأمور، خاصة أن البلاد تمر بمرحلة غليان ولا تحتاج إلي أزمات جديدة من قبل تنسيق القبول بالجامعات والمعاهد المصرية.
كشفت نتائج الثانوية العامة عن ارتفاع شرائح مجاميع الدرجات للحاصلين علي 95٪ وحتي 100٪ إلي 10٫4٪ مقابل 7٫9٪ العام قبل الماضي ومن 90٪ لأقل من 95٪ ارتفع إلي 14٫7٪ مقابل 12٫7٪ العام قبل الماضي، وهذه الشرائح هي التي يتم القبول منها بكليات القمة، أما باقي شرائح المجاميع قد جاءت في نفس مستويات شرائح العام قبل الماضي ووصلت نسبة فئات المجموع من 85٪ لأقل من 90٪ إلي 13٫5٪ مقابل 13٫7٪ العام قبل الماضي ومن 80٪ لأقل من 85٪ إلي 4٫13٪ مقابل نفس النسبة العام قبل الماضي ومن 75٪ لأقل من 80٪ وصلت إلي 12٫6٪ مقابل 13٪ العام قبل الماضي.
وأكدت الشرائح أن الحاصلين علي مجاميع من 70٪ لأقل من 75٪ وصلوا إلي 11٫2٪ مقابل 12٪ العام قبل الماضي ومن 65٪ لأقل من 70٪ وصلوا إلي 9٫1٪ مقابل 10٫2٪ العام قبل الماضي ومن 60٪ لأقل من 65٪ وصلوا إلي 6٫7٪ مقابل 8٫1٪ العام قبل الماضي.
ولن يقف ارتفاع شرائح مجاميع الدرجات عند هذا الحد ولكنها ستتصاعد إلي مستوي أعلي بعد إضافة المجاميع التكرارية الحاصل عليها الطلاب هذا العام التي جاءت بأعداد كبيرة بخلاف الأعوام الماضية نتيجة اشتراك أعداد كبيرة من الطلاب في مجموع واحد من الدرجات وظهر هذا بوضوح في نتيجة الطلاب الفائزين بالمراكز الأولي في امتحانات الثانوية العامة، حيث جاءت الغالبية العظمي من المراكز الأولي مشتركة بين عدد كبير من الطلاب ولم يصل أعداد الفائزين إلي الترتيب الطبيعي للمراكز من الأول وحتي العاشر ولكنهم وصلوا إلي المركز الخامس مكرر في العلمي بشعبتيه والثامن مكرر في الأدبي، مما يعني ارتفاع أعداد المجاميع التكرارية، وبالتالي انعكاسها علي الحد الأدني للقبول بالكليات.
ولا يجد المجلس الأعلي للجامعات أمامه مفراً من علاج هذه الأزمة بارتكاب جريمة كبري وهي تكديس الطلاب في الكليات عن طريق زيادة أعداد المقبولين عن الطاقة الاستيعابية المقررة لكل كلية، نظراً لضيق الأماكن المتاحة أمام حشود الناجحين في الثانوية مع تزايد أعدادهم كل عام وثبات الأماكن المتاحة بالكليات وعدم التوسع في إنشاء جامعات وتخصصات جديدة لعلاج مشكلة نقص الأماكن وعدم زيادة الحد الأدني للقبول بالكليات.
ولن يستطيع المجلس الأعلي للجامعات تثبيت أعداد المقبولين بكليات القمة هذا العام لأنه في حالة تثبيت الأعداد وعدم زيادتها سيكون هناك ارتفاع جنوني في الحد الأدني للالتحاق بهذه الكليات ويتم حرمان أعداد كبيرة من المتفوقين من قبولهم في كليات القمة ويصبح هذا الموقف في مصلحة الجامعات الخاصة التي سيلجأ إليها الطلاب بسبب عدم وجود أماكن لهم في كليات القمة الحكومية.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق