عاجل

الخميس، 21 يوليو 2011

الصفقات الإيرانية ـ الإسرائيلية.. حقيقة أم إدعاءات أمريكية؟

رغم إنكار كل من إيران ومجموعة "عوفر براذرز" الإسرائلية لوجود صفقات تجارية بينهم أكدت وزارة الخارجية الأمريكية ان الشركة الاسرائيلية "لم تبذل الجهد المطلوب، والحصول على معلومات متاحة علنا وسهلة الحصول عليها تشير الى انها تتعامل مع خطوط للشحن تابعة للجمهورية الاسلامية الايرانية".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت في عددها الصادر في السادس والعشرين من مايو / آيار الجاري أن هناك 200 شركة إسرائيلية ترتبط بعلاقات تجارية مع إيران، فيما نفت الحكومة الإيرانية هذا ووصفت هذه الانباء بأنها "لعبة جديدة من الغرب".

ومن جانبها، اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان شركة مجموعة "عوفر براذرز" الاسرائيلية باعت ناقلة بترول لايران بمبلغ 8.65 ملايين دولار، ومن ثم انتهكت العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدولة الفارسية، ومن ثم تم إدراجهافى قائمة الشركات التي تنتهك العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران.
وتوضيحا للقرار الأمريكي، نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس الأحد عن الاعلان الذي صدر الأسبوع الماضي ان شركة "تانكر باسيفيك"، أحدى فروع شركة "عوفر براذرز" القابضة باعت ناقلة النفط لايران في سبتمبر / آيلول 2010.

وقال متحدثا باسم الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي " لقد بذلنا جهودا دؤوبة لفحص هذه الإدعاءات، واكتشفنا ان مجموعة عوفر القابضة هي الشركة الام لشركة تدعى تانكر باسيفيك، وهى الشركة التى باعت بالفعل الناقلة الى الايرانيين".

وعلى الجانب الأخر، قوبلت هذه الإتهامات بإنكار كل من إيران ومجموعة "عوفر براذرز"، حيث أكدت الشركة الإسرائلية ، على موقع جلوبس الاسرائيلي لنشاط الأعمال، انها باعت الناقلة لشركة اماراتية تدعى "كريستال شيبينج"، وان الأمر كله عبارة عن "سوء تفاهم".

كما نقلت فضائية "العالم" الاخبارية الإيرانية أمس الاحد عن رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم الايرانية محمد نهاونديان نفيه ان تكون ايران اشترت سفينة تجارية من شركة تابعة لاسرائيل، مشددا على ان "القانون الايراني يمنع ابرام اي صفقة مع "الكيان الإسرائيلي".

واضاف نهاونديان "ان هذه المعلومات تشكل لعبة جديدة من جانب الغربيين لان ايران لا علاقة لها بالشركات او المسؤولين الاسرائيليين" ، مبينا ان "التشريعات في ايران تمنع اي صفقة مع النظام الصهيوني او مع شركات مرتبطة به".

وتعد "تانكر باسيفيك" واحدة من أكبر شركات الشحن في السوق، ويضم اسطولها 45 ناقلة تنقل النفط الخام الى جميع أنحاء العالم.

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات اقتصادية ضد ايران منذ عام 2005، عندما اعلن الرئيس محمود احمدي نجاد بدء برنامج نووي جديد، وعلى الرغم ان ايران تدعي ان البرنامج مخصص فقط لاغراض مدنية، تعتقد الدول الغربية ان البرنامج النووي له اغراض عسكرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق