عاجل

الخميس، 21 يوليو 2011

باحث مصري: الحلبي لم يقتل كليبر !

سليمان الحلبي
القاهرة : بعنوان "هل قتل سليمان الحلبي كليبر?" نظم بيت السناري الأثري التابع لمكتبة الإسكندرية ندوة تحدث فيها د. عماد هلال أستاذ مساعد التاريخ الحديث والمعاصر بكلية التربية بجامعة قناة السويس, والخبير بدار الكتب المصرية, وأدارها د. خالد فهمي الأستاذ بالجامعة الأمريكية في القاهرة.


وكشف هلال خلال الندوة مفاجأة متعلقة بموضوع قتل سليمان الحلبي للقائد الفرنسي كليبر عام 1800 إبان الحملة الفرنسية على مصر.
وعدد هلال الأدلة التي تثبت براءة سليمان الحلبي من قتل كليبر قائلا إن الفرنسيين لم يكن من عادتهم إجراء محاكمات مشابهة في جرائم القتل; حيث لم تكن العدالة شعارهم ولا هدفهم طوال سنوات بقائهم في مصر.
وتساءل عن سبب عدم تشكيل محاكمة للنظر في تهمة محمد كريم قبل إعدامه, وعدم وجود محاضر للتحقيق, مشيرا إلى رواية أوردها الجبرتي تدلل على أن تلك الفترة شهدت إعدام مصريين دون محاكمات.
وأوضح أن الفرنسيين لم يكونوا صادقين في منشوراتهم آنذاك, فكل منشوراتهم التي وزعوها على المصريين ووضعوها على الجدران كاذبة وتحتوي على كثير من الخدع مثل منشور بونابرت الذي أصدره عشية نزوله أرض مصر والذي يشهد فيه بأنه لا إله إلا الله لا ولد له ولا شريك له في ملكه.
واعتبر هلال أن قصة كليبر مع الحلبي، عبارة عن مؤامرة ، حيث تسلل شخص ما وقتل الجنرال، فيما اضطر الفرنسيون لإطفاء غيظهم بعد هروب القاتل عبر تلفيق التهمة لفلاح عثماني، فأمسكوا الحلبي وأوسعوه ضربا حتى يعترف بما يريدوا .
طالب هلال بالاحتفال رسميا بذكرى وفاة سليمان الحلبي يوم 17 يونيو من كل عام، واصفا إياه بأنه شهيد العدالة الفرنسية المزعومة.
كما طالب بإعادة جمجمته المحفوظة في متحف التاريخ الطبيعي بباريس لتدفن في مصر ويقام فوقها نصب تذكاري لشهداء الحملة الفرنسية الذين يقدر عددهم بـ60 ألف شهيد، بحيث يتم إنشاؤه في نفس الموقع الذي أُعدِم فيه، وهو تل العقارب بالناصرية.
يذكر أنه قام الشعب السوري بجمع التوقيعات الشعبية لإرسالها إلى الحكومة الفرنسية مطالبين بعودة رفات سليمان الحلبي والتي حملتها القوات الفرنسية معها إلى باريس، ورفات سليمان الحلبي معروضة في متحف الإنسان بباريس وقد كتب تحت جمجمته كلمة مجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق