عاجل

السبت، 9 يوليو 2011

السلفون عملاء السعودية




تحدث معكم في المقالة الأولى عن إتهام السلفيين بتهمة جديدة الا وهي العمالة لصالح السعودية ,تلك التهمة التي تندرج في جدول التهم التي يكال للسلفيين بها في أعقاب أستفتاء 19 مارس على التعديلات الدستورية , منذ ذلك اليوم وتحاول الجبهات الليبرالية صُنع الفزاعة من التيار الإسلامي .

تحدث في المقالة الأولى عن تهمة العمالة لصالح أمن الدولة وهذه المقالة الثانية لتهمة السلفيين للعمالة لصالح السعودية . 
سوف أكمل من حيث أنتهيت , وسوف أذكر لكم سريعاً متى ظهرت تلك التهمة وكيف ظهرت ولماذا تجددت الأن وما الغرض منها .

بالطبع ارتباط الشعب المصري المسلم بالسعودية كمكان هو ارتباط ديني لا ينفك الي يوم القيامة هذا الإرتباط بحب المكان لوجود الحرمين الشريفين فكان المكان هو بداية ظهور الإسلام وشرفت الأرض التي بها السعودية بذلك. وأنا لا أطيل عليكم في تلك المسألة لإننا جميعاً نعم مقدار حب هذا المكان في قلوب المسلمين في شتى بقاع المعمورة .

نبدأ الأن في الإجابة على الأسئلة التي طرحتها 
متى ظهرت تلك التهمة ؟
تحديداً يمكن أن نقول إن ظهور تلك التهمة بدأ مع ما يسمى عصر الإنفتاح الذي شهدته مصر أبان حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات , فكان هذا الإنفتاح ليس في مجال الأقتصاد فقط بل شمل جوانب عديدة ومنها الجانب الإجتماعي , فكان يسمى هذا الوقت العصر الذهبي للفساد .!
ظهرت موضات الشعر العجيبة وظهرت الملابس العجيبة وغزت مصر أنواع من الموسيقى الغربية التي تطورت إلي أن ظهر ما يسمى بموسيقى الشيطان ( الميتال) , ونضجت الشيوعية ووصلت إلي أعلى قممها , في ظل تلك التشكيلة الغريبة التي أُدخلت على مصر ,ظهر ما يسمى بالمفكرين المستنيرين وأخذوا يهاجموا كل ما هو ديني ووُصف الدين بأفيونة الشعوب وغيرها من المسميات , من هنا نستطيع أن نضع أيدينا على بداية الهجمة على إتهام التيار الإسلامي بالعمالة لصالح السعودية , وأنا أقول هنا إتهام التيار الإسلامي بشكل عام لإن المسمى الإعلامي ( السلفيين ) لم يظهر على وسائل الإعلام إلا في أعقاب حادث القديسين بالإسكندرية , وظلت تلك التهمة ملاصقة للتيار الإسلامي ونضجت تلك التهمة في أعقاب إتفاقية ( الشؤم ) كامب ديفيد . 

كيف ظهرت تلك التهمة ؟
الكيفية هنا تنحصر في وسائل الإعلام التي كان يسيطر عليها الفكر الإنفتاحي وكانت تستهزء بكل ما هو ديني ووصل الأمر إلي ظهور نوعية من الأفلام السينمائية التي تستهزء بشعائر الله , وكانت تلك الحملة مقسمة على ثلاثة وسائل إعلامية ( التلفزيون الحكومي – الإذاعة الحكومية- الجرائد الحكومية) هذا من الجانب الحكومي ولكن من جانب القطاع الخاص فكان مقسم ما بين ( السنيمات – المسارح ) .
كانت كل هذه الوسائل تسير في خطى ثابتة نحو تشويه ما هو ديني . 

ولماذا تجددت الأن تلك التهمة  ؟
هذا السؤال مهم  ولكي نستطيع الأجابة عليه سوف نرجع إلي الوراء منذ بداية حكم الرئيس المخلوع مبارك فمنذ توليه الحكم في مصر أخذ يعمل على تصفية التيارات الإسلامية فأخذ شماعة حادثة المنصة والتي قتل فيها السادات لكي يصفي جميع التيارات الإسلامية الموجودة في مصر , ونجح في ذلك في الفترة الأولى من حكمه ولكن عندما تراجعت بعض الجماعات الإسلامية عن فكرها بدات صحوة إسلامية تظهر من جديد , وظهر فكر مغاير لما كانت عليه مصر . تلك الصحوة التي جاهدت في سبيل كلمة الله وعملت على مواجهة بطش أمن الدولة . فكان أمن الدولة يسير في طريقه وكان وسائل الإعلام تسير في طريقها , إلي أن سقط أمن الدولة فأصبح على عاتق أصحاب الفكر الليبرالي مجهود أكبر بكثير من الآول , ومن هنا تجددت أو تزايدت التهمة على السلفيين .

وما الغرض من تلك التهمة ؟
الغرض واضح , هو تذويب الهوية الإسلامية لمصر وسيطرة التيار الحر على حكم البلاد وتحويل مصر إلي دولة ليبرالية ويصبح الدين محصور في المساجد فقط .
وكيف يتسخدمون وسائلهم في نشر تلك التهمة ؟
يستخدمون وسائلهم عن طريق استضافة ما يدعون على أنفسهم بإنهم المفكرين وما هم بمفكرين وإنما هم معكرين , واستخدام مصطلحات الغرض منها أن تصل إلي العقل الباطن للعوام لكي تستقر ومن هنا تُصنع الفزاعة فيتحول الإنسان بشكل تدريجي لكراهية السلفية , ومن هذه المصطلحات المستخدمة ( الوهابيين – الإرهابيين – فقهاء الصحراء – علماء النفط – أصحاب اللحى – الخيمة السوده ( النقاب) – بتوع الجلباب القصير- بتوع قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم – السلفيين الجهاديين ) وغيرها من الجمل التي يحاولون ترسيخها في عقول العوام .
واتذكر هنا موقف حدث أمامي في أثناء مروري بأحد الشوارع كانت فتاة ترتدي النقاب تسير أمامي واذا بطفل صغير لا يتعدى الخمسة من عمره  يقول لها عفريت عفريت , فنهره والده وقال له عيب كده , وأستكملت الفتاة طريقها بعد أن ذهبت ووضعت يدها على رأس الطفل الصغير مداعبة له .
هذا الموقف جعلني أفكر , كيف لهذا الطفل أن يربط بين ما ترتديه الفتاة وبين العفريت ؟ 
قد يكون هذا الطفل تأثر بما شاهده في التلفزيون وجعله يقلد ما سمعه من تعليق على النقاب , ومن هنا ظهرت لي خطورة الأمر , فأنت عندما تريد أن تصنع مريض نفسي فأنك تضعه في ظروف معينة , وانت تقدم له ما يأكله وما يشربه وما يلبسه وما يشاهده , فأصبح مُتبع في كل الأمور .

الخلاصة من هذا الموضوع : 
أننا سوف نواجه حرب ( فكرية ) من خلال تلك التيارات التي لا تريد أن يطبق شرع الله , سوف نُسب في أفكارنا وفي أنفسنا وفي علمائنا بل سوف يصل الأمر بالتطاول على الله عزوجل وعلى الدين وعلى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم . 
فماذا نحن فاعلين ؟ 
الحل : 
{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
وسوف أوضح من خلال المقالات المقبلة بأمر الله ما يجب علينا فعله لصد تلك الهجمات .

محمد حمدي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق