عاجل

الاثنين، 18 يوليو 2011

بعد عدد من الإحتجاجات .. الموافقة على مضيفات بالحجاب فى مصر للطيران.. بشرط قبل الإقلاع

"مضيفة محجبة".. وما المشكلة؟، فهناك شركات طيران تسمح للمضيفات بارتداء الحجاب وممارسة عملهن دون أية معوقات، بل هناك شركات في دول غير إسلامية لم تعترض على حجاب المضيفات المسلمات داخل الطائرات، لكن مضيفات مصر للطيران ليس أمامهن سوى الانتقال لعمل إدارى على الأرض حتى يتمكن من ارتداء الحجاب، أو نزع الجحاب داخل الطائرة على أن تعود إليه بعدالهبوط.

وانتهت المطالبات بالحجاب إلى وقفات احتجاجية متعددة وأعدادهن تصل للمئات بمصر للطيران، نظمتها المضيفات اللائى يرغبن في السماح لهن بارتداء الحجاب في أثناء عملهن على الطائرات أسوة بشركات طيران أخرى.
الأمر لم يجد استجابة سريعة من المسئولين منذ شهر فبراير الماضى، إلا بتشكيل لجنة لبحثه، حيث اجتمعت خمس مرات لكنها لم تتخذ قرارًا بالقبول او الرفض حتى الآن.

ومع قدوم وزير جديد للطيران، قرر المضيفات اللجوء إليه هذه المرة، لإصدار قرار بالسماح لهن بارتداء الحجاب في أثناء عملهن على الطائرات، خاصة بعد تقديمهن نماذج لتصميمات زى بالحجاب من وجهة نظرهن أكثر أناقة من الزى الحالى لمضيفات مصر للطيران.
التقينا  بعدد من المضيفات وحصلت على النماذج المقترحة لهذا الزى ليصبح الأمر مطروحًا أمام وزير الطيران الجديد لاتخاذ القرار فيه.
تقول إحدى المضيفات بعد ثورة يناير: طلبنا بشكل سلمي من الإدارة حقنا في ارتداء الحجاب دون الحاجة للجوء إلي القضاء، حيث بات كل ذي حق مطمئن علي عودة حقه بعد مضي العهد السابق وقامت الشركة بتشكيل لجنة تكرر انعقادها أربع مرات وهى تنظر وتبحث.
ولقد قمنا بتسهيل عمل اللجنة وقمنا بإجراء تصور لشكل الحجاب الملائم لزي المضيفة الجوية ممن يرغبن في ذلك منهن وهذا تأكيدا علي أن هذا أمر اختياري لا إجبار ولا إكراه فيه لأحد وعرضنا علي لجنة الزي الرابعة والتي انعقدت يوم الأحد الموافق 26 من يونيو السابق ولم يتخذ فيها قرار لا بالسلب ولا بالإيجاب بل تم تأجيل لجنة الزي للمرة الخامسة.

تقول المضيفة الجوية أميرة منسي :أعمل كمضيفة بمصر للطيران منذ نحو 20 عاما، وفي آواخر التسعينيات، قمت بجمع التوقيعات من زميلاتي اللاتي كن يرغبن في ارتداء الحجاب عند تأدية العمل علي الطائرة مثلي وكان منذ ذلك الحين هناك عدد لابأس به منا ممن يرتدين الحجاب خارج العمل، وتزامن ذلك مع مطالبة الكابتن طيار نيرين سالم أن تسمح لها الشركة بارتداء الحجاب في أثناء عملها علي الطائرة، وقد انتهت محاولاتها بفصلها من العمل بدعوى أن تغطية الحجاب لأذنها سيمنعها من قدرة علي عمل الاتصالات اللازمة مع برج الاتصالات.

بينما لجأت أنا لتغيير عملي إلي وظيفة أرضي يعني إدارية وتخليت عن قدر كبير من راتبي حتي ارتدي حجابي ولكن ظروف الحياة وكثرة الديون والالتزامات، أجبرتني أن أعود إلي عملي كمضيفة جوية وأنا حالياَ أرتدي الحجاب خارج وقت العمل.
وعن موضوع ارتداء الحجاب خارج العمل، تقول المضيفة الجوية مايسة عبد الهادي: ترتدي أكثر من 200 مضيفة جوية من نحو 900 الحجاب خارج وقت العمل، وبمجرد أن نصل إلي المطار وقبل دخولنا مكتب الضيافةالجوية بالمطار نخلع حجابنا، وهنا يجب أن نشير إلي أنه لايوجد بند في العقد المبرم بيننا وبين الشركة ولا مادة في قانون العمل بالدولة يتعارض مع ارتدائنا الحجاب.
بدليل أن عددا كبيرا من الموظفات بالشركة محجبات، سواء ممن يتعاملن مع الركاب بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفى الوقت نفسه كل مضيفة تتسلم من مخازن الشركة عدة أشكال للزي وهي: بدلة كحلي، تايير كحلي، فستان كحلي، قميص بكم طويل أصفر وأخر بنصف كم برتقالي، ولكل مضيفة الحرية الكاملة في ارتداء الزي الذي تختاره كل رحلة بدون قيد أوشرط.
والبدلة الكحلي هي نفس البدلة المخصصة للموظفات في قطاع حجز التذاكر المكاتب الأمامية للشركة، وهن يتعاملن مع الركاب بشكل مباشر، وكذلك الزميلات بالعلاقات العامة واللاتي يستقبلن ويودعن الركاب عند باب الطائرة، وكلتا الوظيفتين يقمن بصرف إيشاربات الحجاب من مخازن الشركة.
وتقول المضيفة الجوية نورا: الخطوط الجوية البريطانية سمحت للمضيفة الجوية المسلمة بارتداء الحجاب، وهي دولة لا إسلامية ولا عربية أساساَ، ولكن سمحوا بذلك تبعاَلاحترام الحريات واحترام العقيدة.
وتقول المضيفة الجوية مها شاهين: ذهبت لتجديد تأشيرة السفر الخاصة بي كفرد من أفراد الطاقم الطائر ولم يكن معي سوي صورة شخصية لي بالحجاب فقام المسئولون في السفارة بتجديد التأشيرة باستخدام تللك الصورة ولاتزال معي علي جواز سفري مما يفيد أن الاجانب لا مانع عندهم من التعامل مع المضيفة الجوية لو ارتدت الحجاب.
وتضيف مها قائلة إن في رحلات الحج عند نقلنا الركاب إلي الأراضي السعودية المقدسة نضطر إلي المبيت عدة ليالٍ بجدة او المدينة المنورة، فعند خروجنا من الطائرة وقتها نضع الإيشارب علي رءوسنا لتغطية شعرنا، ونكون بنفس زي الشركة وذلك احتراما لنظم السلطات والأراضي السعودية، فما الفرق؟
أنتخذ الآن قدوتنا الإنجليز لارتداء الحجاب؟ ،أم تحكمنا أعراف الرحلات بما تفرضه علينا مصالح الشركة من الناحية التجارية البحتة؟، فما الضرر الذي سيقع إذا ارتدت المضيفة الحجاب؟
وإذا وجد ضرر، فمن المتضرر؟ ولماذا؟
وتقول مضيفة أخرى لا يتعارض كون مصر للطيران شركة عالمية مع ارتداء المضيفات الحجاب، فإن الخطوط التركية سمحت للمضيفة المسلمة أن ترتدي الحجاب مع الزي الرسمي لها لمن ترغب في ذلك وكذا الخطوط البريطانية وبالطبع الخطوط السعودية وكلها شركات طيران عالمية وذلك وفقاً لمبدأ الحرية الشخصية.
وأنه بفرض تم تغيير الزي المحدد للضيافة الجوية كما هو متوقع، وإضافة غطاء للرأس (كاب)، فماذا يمنع السماح للمضيفات الجويات اللاتي يرغبن في ارتداء الحجاب بارتداء حجاب أنيق يغطي الشعر تحت الكاب بحيث إذا خلعن الكاب بعد الإقلاع للبدء في العمل يبقين الحجاب على رءوسهن؟.
مع العلم أن مسئولو شئون الزي كانوا قد ألزموا المضيفات الجويات في التسعينيات بارتداء الكاب كجزء من الزي.
وتضيف : إذا كان هناك إشاعات عن احتمالات صعوبة التعامل مع بعض الدول الأجنبية في ظل ارتداء المضيفات الحجاب فلنعلم جميعاً أنه في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية يتم بسهولة استصدار تأشيرة طاقم الضيافة للمضيفة المحجبة وقد حدث ذلك بالفعل لإحدى الزميلات.
ومن ناحيتها أشارت المضيفة هبة، إلي أن هناك أشكالا مقترحة تقدمنا بها لحجاب المضيفات وأنه تم عرض تلك الصور بالفعل علي لجنة الحجاب التي انعقدت فى 26 من يونيه، وقد وعدت اللجنة مشكورة بتكليف لجنة زي لعمل تصور علي نطاق أوسع لأشكال الحجاب المقترحة بما يتفق مع الذوق والأناقة العالمية للزي الحالي للمضيفات الجويات وهو اتمنى تحقيقه بالفعل مع قدوم وزير الطيران الجديد اللواء لطفى مصطفى كمال، وحل هذه المشكلة التى تورق المئات من مضيفات مصر للطيران.
ومن ناحيته صرح مصدر مسئول بمصر للطيران - فضل عدم ذكر اسمه- : بأن الأمر كله متروك ومطروح أمام اللجنة التى قرر تشكيلها وزير الطيران السابق ويتم مناقشة الأمر طبقا لشروط التعاقد بين الشركة والمضيفات بشفافية شديدة دون التحيز لطرف على حساب آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق