عاجل

الأربعاء، 20 يوليو 2011

هل دواء "الأرسوفالك" يعالج فيروس "سى"؟

  تسأل إحدى السيدات: أعانى من فيروس سى وكانت نسبته 6 ملايين، وأخذت دواء أورسوفالك وبنيل وفيتامين "ه"، وتراجعت الكمية إلى 3 ملايين، وتركت الدواء لمدة شهرين، لأنى كنت أعانى من أرق، وعندما عملت تحليلا مرو أخرى زاد إلى 3.5 مليون، ثم أخذت الدواء مرة أخرى، فتراجعت النسبة إلى 2 مليون، وكل الأنزيمات طبيعية ما عدا أنزيم واحد فقط alp =179، وكان وصل إلى 200، ولكن تحليل الفرتين 700، ولكنى أخذت حديد لأنه كانت نسبة الحديد ضعيفة، حيث كنت أخذ 2 حقنه فى الأسبوع، والآن حقنة واحدة لكنى متخوف من هذه النسبة بعد أن كانت 300، فهل معنى ذلك أن الالتهاب زاد، وهل أترك الدواء أم ماذا أفعل، وهل دواء أورسوفالك فعلا يقضى على الفيروس، علما بأن الأنزيمات الأخرى طبيعية؟

يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: نؤكد للمريضة أن دواء الأرسوفالك ليس له علاقة بفيروس سى على الإطلاق، بمعنى أن دواء الأرسوفالك لا يستخدم فى علاج فيروس سى، ولكن يستخدم لمرضى ارتفاع نسبة الصفراء فى الدم الناتج عن الالتهابات المزمنة فى الكبد، شريطة أن لا يكون هناك انسداد مرارى، وعليه فإن منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية قد وصفت دواء الأرسوفالك فى علاج تليف الكبد المرارى، وارتفاع نسبة الصفراء الناتجة عن التهابات الكبد، ولذا فنعيد التأكيد على أن دواء الأرسوفالك لا يعالج فيروس سى.

كما أن دواء "البنيل" لا يعالج فيروس سى هو الآخر، لأن دواء "البنيل" عبارة عن الحبة الصفراء، مع خلاصة الثوم والحبة الصفراء لا تعالج فيروس سى هى الأخرى، والجدير بالذكر أن الحكم على أى دواء بأنه يعالج فيروس سى يشترط أن ينخفض عدد الفيروس على الأقل صفرين من اليمين، بعد دوام الدواء لمدة ثلاثة أشهر فقط، وعليه فإن انخفاض عدد الفيروس من 3 ملايين إلى 2 مليون لا يعنى شيئا على الإطلاق، وأن العلاج المستخدم ليس له علاقة بعلاج فيروس سى، والعلاج المتعارف عليه حتى يوليو 2011 هو الإنترفيرون طويل المفعول والريبافيرين، ويمكن إضافة الأدوية الحديثة مثل ألبوسى بريفير، وهو متوافر الآن فى أمريكا وبعض دول أوروبا بعد تقييم الحالة جيدا من قبل أستاذ الكبد، أما بالنسبة لارتفاع نسبة الفرتين عن المعدل الطبيعى فهو مؤشر لوجود التهابات مزمنة فى الكبد.

ويجب معرفة السبب الذى يجعل هذه المريضة تأخذ حقن حديد، حيث إنه من المتعارف عليه أن حقن الحديد لا تؤخذ إلا فى وجود أنيميا شديدة ناتجة عن نقص الحديد، ونحن لا نعرف السبب بدقة نحو أخذ حقن الحديد فى هذه الحالة، وننصح المريضة بالذهاب إلى أحد الأساتذة المتخصصين فى الكبد لتقييم حالة الكبد بدقة، وإعطاء العلاج المناسب لحالة الكبد، مع إعطاء الأدوية المناسبة للقضاء على فيروس سى لحالتها، ونرجو من المريضة إرسال التحاليل الكاملة لها والموجات الصوتية، وسوف نقيم الحالة بعد رؤية الفحوصات الكاملة لإرشادها على العلاج السليم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق