عاجل

الاثنين، 11 يوليو 2011

خشية الإعدام لقذافي قد يسلم نفسه للجنائية الدولية حيث لا تتضمن أحكامها عقوبة الإعدام

قال العضو السابق المكلف من المحكمة الجنائية الدولية بقضية دارفور عامي 2006 و2007 الهادي شلوف إن العقيد معمر القذافي وأعوانه يدركون خطر محاكمتهم في ليبيا، متوقعا تسليم أنفسهم إلى الجنائية الدولية في حال خسارة الحرب أو سفرهم إلى إحدى الدول الأعضاء بالمحكمة كي تسلمهم إلى الجنائية.

وأشار شلوف إلى تصريحات القذافي أثناء محاكمة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بضرورة محاكمة الأخير أمام القضاء الدولي، مؤكدا أن القذافي يدرك بأن القضاء الجنائي الدولي لا يتضمن عقوبة الإعدام، بل سيقيم هو وأعوانه في "سجن خمس نجوم" مثل رئيس ليبيريا السابق تشارلز تيلور، حسب قوله.
شلوف يرجح صعوبة تنفيذ أمر اعتقال القذافي الآن (الجزيرة نت)
غير مسؤولةوأوضح رئيس الجمعية الأوروبية العربية للمحامين والقانونيين بباريس ورئيس حزب العدالة والديمقراطية الليبي في مقابلة مع الجزيرة نت أن القانون الوطني هو صاحب الاختصاص "إلا إذا صادقت ليبيا على اتفاقية روما وطلبت رسميا من المحكمة الجنائية الدولية محاكمة هؤلاء".
ورد شلوف على تصريحات مسؤول العدل في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاقي الذي قال إنهم يعملون على تنفيذ أمر الاعتقال بقوله إنها "تصريحات غير مسؤولة".
وأضاف أن هذا يخالف القانون الليبي والدولي لأن ليبيا ليست طرفا في الجنائية الدولية، ولا يمكن لأي حكومة ليبية مخالفة القانون الليبي الذي هو صاحب الاختصاص، فلا يمكن تسليم أي ليبي لجهة خارجية إلا بقرار من القضاء الليبي، مؤكدا أنه ليس من اختصاص الجنائية محاكمة المتهمين بالأعمال "الإجرامية" في حال القبض عليهم فوق التراب الليبي.
وتابع شلوف "أما في حال إفلات هؤلاء من القبض داخل ليبيا وإلقاء القبض عليهم خارج البلاد فإن الدول المتواجدين فوق ترابها ملزمة بالتعاون مع الجنائية الدولية والدولة الليبية مع وجود اتفاقيات تبادل وتسليم المجرمين وفقا لقواعد القانون الدولي".
يذكر أن الغرفة التمهيدية بالدائرة الأولى أمرت في 27 يونيو/حزيران الماضي بالقبض على القذافي وابنه سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبد الله السنوسي لتورطهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
البعجة يقول إنه سيتم تعيين عشرة وزراء بالانتقالي من أعوان القذافي (الجزيرة نت)
أعوان بالانتقاليورجح العضو السابق بالجنائية الدولية صعوبة تطبيق أمر الاعتقال إلا إذا فقد هؤلاء السلطة وخسروا الحرب، معترفا بأن الجنائية الدولية غير قادرة على تطبيق قراراتها دون تعاون أعضائها المصدقين على اتفاقية إنشائها، "وهو أمر في غاية الصعوبة" كما يقول، خاصة أن الاتحاد الأفريقي أعلن في اجتماعه الأخير أنه لن يطبق أوامر القبض في حق القذافي وأسرته.
وحذر شلوف من تعيين وزير الخارجية المنشق موسى كوسا في الانتقالي المؤقت، موضحا أنه "العقل المدبر والصندوق الأسود" الذي من الممكن استخدامه في اللحظات الأخيرة لتهريب القذافي -إذا سيطر الثوار على العاصمة طرابلس- إلى لاهاي أو إحدى الدول الموقعة على البروتوكول الدولي تفاديا لمصير صدام حسين.
وتأتي تحذيرات شلوف في وقت قال فيه المكلف بالشؤون الخارجية في المجلس فتحي البعجة إنهم بصدد اتخاذ قرار تعيين عشرة وزراء داخل الانتقالي من أعوان القذافي لم يكشف عن هويتهم.
كما حذر شلوف من الاجتماعات السرية والعلنية التي تقودها أطراف منشقة عن القذافي وابنه سيف الإسلام مع مسؤولي الانتقالي، مؤكدا أنهم شركاء في الإجرام والفساد وسيرتبون فرار القذافي من يد العدالة الليبية بعد أن زرعهم بذكاء في الانتقالي، قائلا إن شخصية القذافي تشبه إلى حد بعيد "القرصان" الذي يفضل الانسحاب بالمكاسب قبل الغرق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق