عاجل

السبت، 23 يوليو 2011

صحيفة برافدا الروسية : ألمانيا قد تصبح إسلامية

تنخفض مواليد ألمانيا فيما يعوض هذا الانخفاض مهاجرون معظمهم مسلمون مما جعل ألمانيا تفكر في إدخال أئمة مسلمين إلى الجيش الألماني بل وثمة من هم من أصل تركي بين السياسيين البارزين في ألمانيا. وكشفت صحيفة (برافدا) الروسية أن مكتب الإحصاءات الفيدرالية لألمانيا قد نشر بيانات عن التغيرات في نسبة السكان تشير إلى أن عدد السكان المقيمين في ألمانيا تراجع في عام 2010 بمقدار 51 ألف شخص. ويتم تعويض هذا التراجع بزيادة عدد من يأتون للبلاد بغرض الإقامة الدائمة أو الهجرة. ومعظم القادمين مسلمون.

وصرح أيمن مازيك رئيس المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا بأنه من الأفضل لتكامل المجتمع تعيين أئمة مسلمين بالجيش الألماني أسوة بتعيين 90 قسيساً كاثوليكياً وبروتستانتياً.

وتواصل برافدا قولها إن الجيش الألماني (بوندزفير) يضم 1200 مسلم بينما تؤكد الجماعات الإسلامية أن العدد أكبر من هذا بكثير. لكن الأدلة تتضافر على أن العدد سينمو تدريجياً مما يؤثر على ألمانيا التي يقطنها 4.3 ملايين مسلم، أي أكثر من 5% من السكان. وثلثا مسلمي ألمانيا من الأتراك، والباقون أكراد ومن دول عربية ومن مسلمي البوسنة وألبانيا ومعظمهم من الطبقات الدنيا، والخدمة في الجيش الألماني حظوة كبيرة بالنسبة إليهم.

وطبقا للاستطلاعات فإن 45% تقريباً منهم لديهم جوازات سفر ألمانية، فيما تزيد أنشطة المسلمين في التجارة والثقافة والسياسة والرياضة. وأحد أبرز المخرجين السينمائيين الألمان هو فاتح أكين، والمغني تاركان ممثل بارز للثقافة الألمانية التركية. كما يلعب ميسوت أوزيل التركي وسامي حضيرة التونسي في المنتخب الوطني لكرة القدم. وفي السياسة نجد أن التركي سيم أوزديمير هو الرئيس المشارك لحزب الخضر.

بل ونائب المجلس التشريعي (البوندستاج) من الديمقراطيين الاشتراكيين، وهو أكجون ليلا، قد صار مشهوراً بالدعوة لحظر الإيشاربات في الأماكن العامة. وقررت التركية، إيجول أوزكان، أن تبني مجالها المهني في صفوف الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ثم صارت في العام الماضي وزيرة للسياسة الاجتماعية ودمج الأراضي السكسونية المنخفضة واقترحت على الفور إزالة صورة صلب المسيح من المدارس بل وفي نفس الوقت فإنها قد انتقدت الإيشاربات.

وشددت (برافدا) على أهمية ما قاله رجب طيب أردوجان في زيارته لألمانيا لأهل بلده من تأكيده على تمسكهم بهويتهم وإصراره على إنشاء ألمانيا مدارس بالتركية لهم؛ مما أثار غضب وزير الخارجية الألماني جويدو فيسترفيلا. ويبقى السؤال هل سيتعرض النظام التعليمي الألماني للأسلمة أو التتريك؟

وسكانيا فإن ربع الشعب الألماني (25%) من سن المتقاعدين بينما أن نسبة كبار السن بين الأتراك هي 5% فقط، والربع فقط في ألمانيا ما بين 14 إلى 29 عاما، وبين الأتراك 50%.

وماتزال الهجرة مفتوحة على مصراعيها بل وتتوقع ألمانيا أن يفد إليها مصريون وتونسيون وليبيون بسبب اضطرابات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي نهاية التقرير، أشارت برافدا إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن المسلمين في ألمانيا ليسوا متحدين وليسوا متدينين؛ فمعظم النساء الأتراك لا يرتدين الحجاب، بل وثلث الأتراك لا يذهبون للمسجد أصلاً؛ واتهمت العرب بأنهم أكثر من يكرهون الاندماج مع المجتمع الألماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق