عاجل

الاثنين، 11 يوليو 2011

تالي فهيمة الإسرائيلية تعتنق الإسلام وتطلب اللجوء السياسي الإثنين, 11 تموز/يوليو 2011



تالي فهيمة الإسرائيلية تعتنق الإسلام وتطلب من حماس اللجوء السياسيبدت الناشطة الإسرائيلية، تالي فهيمة، المعروفة بمواقفها المؤيدة للفلسطينيين، والتي انتقلت للعيش برام الله قبل 6 شهور، بعد أن تركت اليهودية واعتنقت الإسلام في العام الماضي، عدم تراجع عن قرارها في الوقت الذي تبحث فيه عن عمل. ونشرت فهيمة، إعلانًا في صحيفة "القدس" الفلسطينية واسعة الانتشار الخميس الماضي قالت فيه، إنها تبحث عن عمل برام الله لدى شركة أو مؤسسة أهلية أو مكتب قانوني، ووضعت الهواتف التي يمكن من خلالها الاتصال بها، لكنها وحتى الأمس لم تتلق أي اتصال يلبي رغبتها، بالرغم من أنها تلقت اتصالات أخرى كثيرة من راغبين بالزواج أو بالصداقة.



ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن فهيمة (35 عاما)، المولودة لعائلة يهودية ذات أصول مغربية، إنها سعيدة في رام الله، لأنها غادرت الدولة المحتلة التي لا ترغب بالانتماء إليها، وتريد أن تجد عملا جيدا هنا وتواصل حياتها كأي فتاة، لكنها غير راضية عن عدم استجابة السلطة الفلسطينية لطلب مقدم منها قبل 5 شهور للجوء السياسي.

وأضافت: "أنا طلبت حق اللجوء السياسي قبل 5 شهور ولم يجيبوني حتى الآن"، وتابعت القول: "هذا يشعرني بإحباط، أنا تركت إسرائيل لأنها دولة محتلة واخترت أن أعيش هنا بين الفلسطينيين، لكني أعتقد أن عدم الاستجابة لطلبي فيه شيء من الإهانة لي".

ولا تريد فهيمة الحصول على جنسية فلسطينية، بل حق اللجوء السياسي وحسب. وقالت "سأطلبه إذن من حركة حماس"، وردا على سؤال ممن تحديدا في "حماس"، أجابت: "إسماعيل هنية، سأطلب اللجوء السياسي من إسماعيل هنية (رئيس حكومة قطاع غزة)".

وما زالت فهيمة تحمل الهوية "الإسرائيلية"، غير أنها إذا ما حصلت على اللجوء السياسي، فستعيدها لـ "إسرائيل". وتؤكد أن حق اللجوء السياسي يجب أن يكون مكفولا بالقانون الفلسطيني، بالرغم من أنها تعرف، وضعية السلطة من دون دولة.

وتقول الصحيفة إن فهيمة، التي كثيرا ما تستخدم عبارة "إن شاء الله" تبدو راضية تماما عن اعتناقها الإسلام، وانتقالها للعيش في رام الله. وقالت "لقد اخترت الطريق الصحيح، الإسلام هو الحل". وتمضي فهيمة يومها في رام الله بصحبة أصدقائها من الأسرى الفلسطينيين الذين تعرفت إليهم أثناء سجنها في "إسرائيل" 3 سنوات، بتهمة مساعدة المقاومة الفلسطينية.

واعتقلت فهيمة في ديسمبر 2005م، وأدينت بمساعدة المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وتحديدا في جنين، قبل أن يطلق سراحها في عام 2007م. واشتهرت قبل ذلك بعلاقتها بناشطين فلسطينيين في جنين، من بينهم قائد "كتائب الأقصى" السابق، زكريا الزبيدي، الذي لم تعد تربطها به أي علاقة الآن، لأنه، كما تقول، غيّر خطه.

وبعد الإفراج عنها، انتقلت فهيمة للعيش في قرية عرعرة بالمثلث داخل الخط الأخضر على الحدود المتاخمة لشمال الضفة الغربية، وغالبية سكانه من الفلسطينيين، وعملت كمعلمة للغة العبرية. وتأثرت فهيمة كثيرا بالشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في "إسرائيل"، وقالت: "إنه مسلم حقيقي، لقد كان مثالا يحتذى، كان رمزا حقيقيا للإسلام".

وأكدت أن صلاح لم يدعوها قط لترك اليهودية ودخول الإسلام، غير أنها تأثرت بشخصيته الإسلامية الجذابة. وأضافت: "كنت أعرف مسلمين كثيرين طيلة حياتي، لكني تعرفت على الإسلام الحقيقي في شخص رائد صلاح".

وكانت فهيمة ذهبت إلى مسجد أم الفحم في منطقة المثلث في يونيو من العام الماضي، وأدلت بالشهادة ثلاث مرات، واعتنقت الإسلام، ثم سارعت بالتوجه إلى منزل الشيخ رائد صلاح، وقالت له: "قادني الله إليك كي تقودني". ومنذ ذلك الوقت تحافظ فهيمة على أداء فروضها الدينية، وقالت: "الحمد لله أصلي وأصوم وأقوم بكل واجباتي"، وترتدي فهيمة دوما الكوفية الفلسطينية على رأسها كحجاب.
التالي >

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق